صندوق قطر للتنمية يوقع 13 اتفاقية مع وكالات أممية بقيمة تتجاوز 133 مليون دولار

وقع صندوق قطر للتنمية 13 اتفاقية جديدة مع وكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية الدولية، والمنظمات الإنسانية، بقيمة تتجاوز 133 مليون دولار أمريكي، بما يعكس التزام دولة قطر الراسخ بالعمل متعدد الأطراف، والتعاون الدولي باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار عالميا. وتوقع الصندوق في بيان له أن تعود هذه الالتزامات بالفائدة على أكثر من 8.3 مليون شخص حول العالم مما يعزز التقدم الجماعي في مجالات الصحة، والتعليم، وتمكين الشباب، والأمن الغذائي، والقدرة على مواجهة التغير المناخي، والتنمية الاقتصادية. جاء هذا التوقيع على هامش الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة تحت شعار معا أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان. وتشمل هذه الاتفاقيات شركاء قائمين إضافة إلى آخرين جدد، من بينهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤسسة غيتس، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومكتب تنسيق التنمية التابع للأمم المتحدة، وصندوق التنمية السعودي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وتدعم هذه الاتفاقيات مبادرة جيل بلا حدود، ومكتب الممثل السامي للأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، ولجنة الإنقاذ الدولية، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية إلى جانب مؤسسة الاستثمار للبلدان الأمريكية. وشهد مراسم التوقيع كل من سعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، وسعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من المنظمات الشريكة. ومن خلال هذه الاتفاقيات، يجدد صندوق قطر للتنمية إيمانه الراسخ بأن التضامن الدولي يمثل السبيل الأنجح لمواجهة التحديات العالمية الملحة. ويعمل صندوق قطر للتنمية عبر المساهمات المرنة، على تعزيز القدرات المؤسسية للوكالات الأممية الرائدة وتوسيع نطاق عملها لتصل للفئات الأكثر ضعفا. وفي الوقت ذاته، تسهم البرامج الموجهة والمدعومة بآليات تمويل مبتكرة في تعزيز صحة النساء، ودعم أنظمة تخزين الغذاء، وضمان استمرارية الخدمات العامة الأساسية في الدول المتأثرة بالنزاعات، إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية للمجتمعات المتضررة. كما تفتح هذه الجهود آفاقا جديدة أمام الشباب عبر التعليم وتنمية المهارات وريادة الأعمال، بما يعزز فرصهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافا. ويوجه صندوق قطر للتنمية أولوياته نحو تلبية احتياجات أقل البلدان نموا، انسجاما مع برنامج عمل الدوحة (2022–2031)، مع تركيز جهوده على تعزيز القدرة على الصمود وتعزيز الأنظمة في المجتمعات الأكثر عرضة للهشاشة. من ناحية أخرى، اجتمع سعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني مع سعادة السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتم التأكيد خلال الاجتماع على دعم الشراكة الراسخة بين دولة قطر والأمم المتحدة والتزامهما المشترك بدعم مستقبل عادل وشامل ومستدام. كما تم عقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع قادة في مجال التنمية لاستكشاف سبل تعزيز التعاون للاستجابة لأولويات التنمية العالمية. من جانبه، قال السيد فهد بن حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية يؤمن صندوق قطر للتنمية بأن التغيير التحولي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العمل الجماعي، حيث تعتبر هذه الاتفاقيات تجديدا لالتزامنا بالعمل جنبا إلى جنب مع الحكومات والقطاع الخاص والشركاء الدوليين من أجل بناء مستقبل عادل وشامل ومستدام كما أنها تؤكد على أهمية الشراكات المؤثرة وآليات التمويل المبتكرة في سد الثغرات ومعالجة التحديات العالمية، بما يضمن حلولا محلية مستدامة وقابلة للتوسع. وتأتي هذه الجهود انسجاما مع استراتيجية دولة قطر للتعاون الدولي، حيث يحرص صندوق قطر للتنمية على أن يساهم في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، وفي الوقت نفسه تعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل، مسترشدا بمبادئ العمل متعدد الأطراف والتضامن والمسؤولية المشتركة.