تشهد النسخة الثالثة من قمة الويب قطر، المقرر انعقادها في الفترة من 1-4 فبراير 2026، إقبالا واسعا على المشاركة، وقبل أكثر من أربعة أشهر من انطلاقها، مع توقعات باستقطاب نحو 30 ألف مشارك من أكثر من 120 دولة. جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للجنة الدائمة لاستضافة القمة، برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، والذي استعرض تقارير أظهرت إقبالا كبيرا على مساحات العرض والتذاكر وورش العمل وفرص المشاركة كمتحدثين، بما يعكس المكانة المتنامية للدوحة كوجهة مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة.
ومن المتوقع أن تستقطب القمة ما يزيد على 1500 شركة ناشئة و700 مستثمر و350 متحدثا و600 إعلامي، إلى جانب مشاركة وفود حكومية وتجارية من عدة دول، فيما جرى توقيع أكثر من 80 اتفاقية شراكة مع مؤسسات دولية رائدة في مجالات التكنولوجيا والإعلام والاستثمار من بينهم آي هارت ميديا، وهواوي، وجولدن جيت فينشرز، وجينيسيس.
وفي السياق شارك وفد من فريق قمة الويب من أيرلندا في الاجتماع، في تأكيد على التزام الفريق بضمان نجاح الحدث وتعزيز أثره على المدى البعيد. وقد عقد الوفد سلسلة من اللقاءات مع عدد من الشركاء في الجهات الحكومية وقطاع الأعمال في الدوحة، وذلك في إطار الاستعدادات لتنظيم النسخة المقبلة.
وأكد سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي أن القمة المقبلة ستشهد مشاركة واسعة من شخصيات عالمية في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، مشيرا إلى أنها تمثل فرصة لتعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال وتوسيع حضور قطر على الساحة العالمية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار، وتعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي وعالمي للأعمال والاستثمار.
وتشهد القمة حضور نخبة من الشخصيات الدولية والقيادات الحكومية والخبراء في قطاعات التكنولوجيا والاستثمار وريادة الأعمال، كما تأكدت إلى الآن مشاركة وفود حكومية وتجارية من ألمانيا وسويسرا وإيطاليا وهولندا والبحرين وباكستان، مما يعكس الطابع الدولي للقمة ومكانتها كمنصة جامعة للحكومات والشركات والمستثمرين.
كما تحظى نسخة هذا العام بتغطية إعلامية دولية واسعة، حيث أكدت مؤسسات كبرى مشاركتها في التغطية من بينها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، و«ذا تايمز» و«صنداي تايمز»، و«أكسيوس» و«تك كرانش»، و«فوربس» و«يورونيوز».
وتعكس استضافة النسخة الثالثة من قمة الويب في الدوحة، جهود دولة قطر المتواصلة لترسيخ موقعها كمنصة عالمية للتواصل وصناعة المستقبل الرقمي، بما يعزز دورها كشريك أساسي في تطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية، ويكرّس رؤيتها في بناء اقتصاد تنافسي متنوع، ويرسّخ مكانتها كجسر يربط بين الشرق والغرب، ومركزٍ للتلاقي بين الحكومات ورواد الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.