الاحتلال يمنع الإيواء ويتسبب في كارثة.. غزة تغرق وخيامها تنهار

نوفمبر 19, 2025 - 22:00
 0  0
الاحتلال يمنع الإيواء ويتسبب في كارثة.. غزة تغرق وخيامها تنهار
يدخل الشتاء قطاع غزة مثقلاً بالبرد والخسائر، فيما يستقبل النازحون موسمه بلا سقف حقيقي، وبخيمة قد تغرق قبل أن تجف دموع أصحابها. فلم تكن كفاح النجار تتوقع أن تنهار خيمتها بهذه السرعة، فالأرملة التي فقدت زوجها في الأيام الأولى للحرب، وتقيم مع أطفالها الستة فوق أنقاض منزلها المدمر في حي الزيتون، كانت تخشى موسم الشتاء منذ لحظة نصب الخيمة المصنوعة من قطع النايلون والبلاستيك. ومع أولى قطرات مطر حقيقية في هذا المنخفض الجوي، تحققت مخاوفها الثقيلة، الخيمة تهاوت فوق رؤوسهم، وغمرت المياه كل ما تملك من أغطية وفراش ومواد تموينية، لتقف وسط بركة من الطين وقد سلّمت للأمر الواقع. وقالت كفاح لمراسل وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «الخيمة لم تصمد ساعة واحدة أمام المطر.. المياه تسربت من السقف، ثم تدفقت عبر الفتحات، إلى أن انهارت الجدران الواهية.» وتابعت بصوت متهدّج: «لم يعد لدينا شيء.. حتى الملابس ابتلّت، ولم نعد نعرف أين نبيت». المنخفض الجوي الذي يضرب غزة منذ يومين كشف هشاشة حياة مئات آلاف النازحين في القطاع. أمطار غزيرة ورياح شديدة خلطت مياه الأمطار بالمجارير، وغمرت الخيام في أحياء غزة المكتظة، من الزيتون والدرج والشاطئ، وصولاً لدير البلح والبريج والنصيرات والمواصي جنوباً. وأكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن النداءات التي تصل لطواقمه «أكبر من قدرتها على الاستجابة»، فالمعدات مدمرة والآليات مستهدفة، والخيام تنهار تباعاً. وقال: «آلاف الأسر بحاجة عاجلة لمكان إيواء صالح.. خيام جديدة أو كرافانات، قبل أن تتفاقم الكارثة مع تقدم الشتاء». وأشار الدكتور إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إلى حاجة القطاع لأكثر من 250 ألف خيمة و100 ألف كرافان.

ما هي ردة فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0