تصعيد في الضفة الغربية.. الخروقات الإسرائيلية مستمرة في الأراضي المحتلة

واصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين شهدت الضفة الغربية المحتلة، أمس تصعيداً أمنياً خطيراً، حيث استشهد شابان فلسطينيان وأصيب صحفي وآخرون في حوادث منفصلة، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. ففي مفترق غوش عتصيون جنوب بيت لحم، نفذ شابان فلسطينيان عملية مشتركة بالدهس والطعن أسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي في الثلاثين من عمره وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم امرأة أربعينية أصيبت برصاص القوات الإسرائيلية أثناء التصدي للمهاجمين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيدين هما عمران إبراهيم الأطرش (18 عاماً) من الخليل، ووليد محمد صبارنة (18 عاماً) من بيت أمر، وقد احتجز الاحتلال جثمانيهما بعد “تحييدهما”. وفي شمال الضفة، أصيب مصور قناة الجزيرة فادي ياسين برصاص حي في ساقيه أثناء تغطيته تظاهرة لنحو 150 نازحاً من مخيم نور شمس في طولكرم يطالبون بالعودة إلى منازلهم بعد عملية «السور الحديدي» الإسرائيلية في يناير الماضي. وأكدت القناة أن ياسين أصيب أثناء تأدية عمله، فيما وصفت حالته بالمستقرة بعد السيطرة على النزيف. ويأتي الحادث في ظل نزوح نحو 40 ألف فلسطيني جراء عدون الاحتلال الإسرائيلي على المخيم. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في حملة مداهمات شملت بيت لحم ورام الله وجنين ونابلس، بالإضافة إلى اقتحامات واسعة لمنازل ومصادرة تسجيلات كاميرات. وفي قطاع غزة، واصل الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في 11 أكتوبر الماضي، حيث أصيب صياد بجراح خطيرة بنيران إسرائيلية على ساحل رفح، مع قصف مدفعي ونسف مبانٍ شرقي القطاع. وبلغت حصيلة الشهداء منذ سريان الاتفاق 266 شهيداً و635 جريحاً. من جانبها، أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، رفض الاتحاد القاطع لعنف المستوطنين في الضفة، مشددة على متابعة هذه الممارسات عن كثب واستمرار دعم بروكسل للسلطة الفلسطينية في إطار حل الدولتين. يأتي هذا التصعيد وسط استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من عامين، والذي أودى بحياة أكثر من 69 ألف فلسطيني في غزة وأكثر من ألف في الضفة الغربية.