حزن وخشية من عودة الحرب في غزة بعد غارات إسرائيلية دامية

نوفمبر 1, 2025 - 21:00
 0  0
حزن وخشية من عودة الحرب في غزة بعد غارات إسرائيلية دامية
انحنى أقارب طفلين فلسطينيين استشهدا في غارات شنّتها إسرائيل ليلا على غزة، فوق جثتيهما الملفوفتين بقماش أبيض ملطخ بالدماء، لوداعهما في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، وسط حزن وخوف من تجدد الحرب. واستشهد أكثر من 100 فلسطيني في غارات ليلية على أنحاء مختلفة في القطاع، بحسب ما أعلن الدفاع المدني في القطاع، شنّها جيش الاحتلال بعد اتهامه حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر، وهو ما نفته الحركة. وتجمّع المئات في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع لوداع عدد من أقاربهم. وانتحبت العديد من النسوة قرب جثث لفّت بالأبيض، بينما اصطف الرجال لأداء الصلاة، قبل أن يحملوا الضحايا لمواراتهم الثرى، وهم يرددون «لا إله إلا الله، الشهداء أحباب الله». وفي أنحاء أخرى من خان يونس، أمضى عناصر الدفاع المدني الليل يبحثون بين الأنقاض مستخدمين مصابيح يدوية. وبكى العديد من النساء بينما كان رجال الانقاذ ينقلون جثث أقاربهن الشهداء على نقالات خشبية أو على ظهورهم، قبل الانتقال للبحث في موقع آخر عن قتلى أو مصابين جراء القصف. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، عمل أشخاص بدا عليهم التعب الأربعاء، على البحث عن بعض الحاجات تحت أنقاض مبنى سوّته غارة جوية بالأرض. ومن هؤلاء منير ميمن الذي أنقذ من تحت الركام. ويقول الرجل الذي وضع ضمادة قرب عينه اليسرى لفرانس برس «تناولنا العشاء وجلسنا، وفجأة قامت القيامة». ويضيف وهو يؤشر الى الركام «كل هذه الحجارة كانت فوقنا. أمضينا أكثر من ساعتين وهم يرفعون الردم عنا»، بينما بدا خلفه رجال وأطفال يبحثون بين الأنقاض ويحملون أمتعة لفّت ببطانيات. وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل استشهاد 104 أشخاص على الأقل، بينهم 46 طفلا، جراء الغارات. وتوافقت هذه الحصيلة مع ما أوردته مصادر في مستشفيات القطاع المحاصر. وأصيب أكثر من 250 فلسطينيا بينهم عشرات في حالات «خطيرة أو حرجة»، بحسب مصادر المستشفيات. وأعلن جيش الاحتلال الأربعاء إعادة العمل بوقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بعد عامين من الحرب. لكن سكانا في القطاع المدمّر جراء الحرب لم يخفوا خشيتهم من عودة القتال، ومنهم جلال عباس (40 عاما)، وهو نازح يقيم مع عائلته في خيمة قبالة مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع. ويقول لفرانس برس «عودة الحرب هذا أكثر ما كنا نخشاه»، مضيفا «إسرائيل تخلق الذرائع، كل يوم يهددون بعودة الحرب ويتذرعون بالجثث، كله كذب». ويعتبر عباس أن إسرائيل تريد أن «تدمّر ما تبقى من غزة وتهجر الناس». وفي مخيم الشاطئ في مدينة غزة حيث استمرت الغارات طوال الليل، تقول خديجة الحسني (31 عاما) «القصف لم يتوقف، انفجارات طوال الليل، كنا بدأنا نتنفس الصعداء ونحاول أن نستعيد حياتنا فجاء القصف ليعيد الحرب والانفجارات والقتل». تضيف بحسرة «هذا حرام وجريمة». وتتابع الحسني التي تقيم في خيمة بعدما نزحت أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب، حالها كحال معظم سكان القطاع، «إما أن تكون هدنة أو حربا!».

ما هي ردة فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0