خطة ترامب للسلام في غزة تبدأ خطواتها العملية بالقاهرة

أكتوبر 8, 2025 - 21:00
 0  0
خطة ترامب للسلام في غزة تبدأ خطواتها العملية بالقاهرة
تبدأ اليوم الإثنين وفود من حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في العاصمة المصرية القاهرة المشاركة في جولة مباحثات غير مباشرة، بهدف تنفيذ المرحلة الأولى من «خطة ترامب» لوقف الاعتداء الإسرائيلي على القطاع. وفقاً لمصادر مصرية، ستتركز المناقشات على ترتيبات ميدانية لتبادل الأسرى والمحتجزين، مع التركيز على انسحاب أولي للقوات الاحتلال من بعض المناطق، في محاولة لكسر الجمود الذي شهدته الجهود السابقة. ويفتح نجاح هذه المرحلة الباب لمرحلة ثانية تشمل إعادة إعمار غزة بتمويل دولي، مما يخفف الضغط على مصر والأردن كدول مجاورة. أجندة رئيسية ستعقد المباحثات في القاهرة، مع إمكانية انتقال بعض الجلسات إلى شرم الشيخ، تحت رعاية مصرية أمريكية، وستشمل اجتماعاً رباعياً يجمع ممثلين عن جميع الأطراف. ويترأس الوفد الفلسطيني خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس. أما الجانب الأمريكي، فيشارك فيه ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثا ترامب الخاصان. وتتضمن الأجندة الرئيسية مباحثات بشأن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وإطلاق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين، مع مهلة 72 ساعة لحماس لتجميع الأسرى والجثامين، بالإضافة إلى انسحاب الاحتلال جزئيا من غزة المدينة وبعض المناطق الشمالية، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت، مع ضمانات أمريكية لعدم استئناف العمليات العسكرية. وتدخل عمليات الإغاثة الإنسانية، ضمن مباحثات القاهرة، وتتضمن تسهيل دخول المساعدات إلى غزة، حيث يعاني أكثر من 2 مليون شخص من مجاعة مصطنعة، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية. وأعلنت الخارجية المصرية أن «القاهرة تستضيف هذه المباحثات لتوفير الظروف الميدانية لتنفيذ الاتفاق». وأكدت حماس «التزامها بالاتفاق إذا توقفت إسرائيل عن العمليات العسكرية وانسحبت من غزة المدينة»، وفقاً لمصدر في الحركة نقلته فرانس 24. وقال الرئيس الأمريكي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي: «الوقت حان لإنهاء هذه الحرب، وإسرائيل توافق على الانسحاب الأولي”، مشدداً على أن “الفشل سيكون كارثة إقليمية” وفي سياق متصل، ذكر المحلل السياسي المصري، صلاح عبد العاطي، في مقابلة مع «اليوم السابع» أن «القاهرة تستضيف مباحثات حاسمة لوضع جداول زمنية للانسحاب»، لكنه حذر من «التحديات السياسية الداخلية في إسرائيل». عقبات ميدانية وسياسية ورغم التفاؤل، تواجه المباحثات عقبات كبيرة. أولاً، ضربات الاحتلال المستمرة على قطاع غزة، حيث أفادت رويترز بتنفيذ 93 غارة جوية خلال 24 ساعة قبل بدء المباحثات، وأسفرت عن استشهاد 70 شخصاً، مما يثير تساؤلات حول جدية الالتزام. وثانياً: توجد ضغوط داخلية، تواجها سلطات الاحتلال مثل معارضة من اليمين المتطرف، بينما في غزة، تخشى بعض الفصائل من منح سلطات الاحتلال المزيد من السيطرة على القطاع. كذلك تبقى الإغاثة الإنسانية محور خلاف، إذ أفادت الأمم المتحدة بأن «غزة تواجه مجاعة كارثية»، مع حصار مستمر على المساعدات. ويرى مراقبون، مثل بلال الشوبكي من جامعة الخليل، أن «الخطة تمثل أعمق خطوط سيطرة إسرائيلية عرضت في المفاوضات»، مما يثير مخاوف من «سلام مؤقت».

ما هي ردة فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0