دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إلى التعجيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة، ومواصلة الجهود على مسار حل الدولتين الذي يعد الحل الوحيد القابل للتطبيق لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأكد في كلمته، في بدء أعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الأهوال في غزة تقترب من عامها الثالث، ونطاق الموت والدمار يتجاوز أي صراع آخر.. مشيرا إلى أن المجاعة أعلنت في غزة رغم إعلان تدابير من محكمة العدل الدولية ويجب تنفيذ هذه التدابير فورا. كما أكد أنه لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لمقدرات حياته.
وذكر أن نطاق الموت والتدمير في غزة يتعدى أي صراع آخر شهده خلال فترة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة، مشددا على ضرورة تطبيق التدابير المؤقتة الملزمة قانونيا، التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في قضية: «تطبيق اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة».
كما نبه إلى أن المدنيين في السودان يقتلون ويجوعون وتسكت أصواتهم، وأن النساء والفتيات يواجهن عنفا لا يمكن وصفه، مؤكدا عدم وجود حل عسكري للصراع.
وحث في هذا السياق كل الأطراف على إنهاء الدعم الخارجي الذي يغذي سفك الدماء في السودان، والضغط من أجل حماية المدنيين.
ومن جهة أخرى، قال غوتيريش إن مبادئ الأمم المتحدة محاصرة وركائز السلام والتقدم تتهاوى، وأنه دون مؤسسات فعالة متعددة الأطراف، فإن العالم سيعاني من الفوضى.
وفي إشارته إلى إنشاء المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية، قال إن قادة العالم قبل 80 عاما، أقدموا على اختيار التعاون مقابل الفوضى، والقانون بدلا من غيابه، والسلام بدلا من الصراع، وإن هذا الخيار نتج عنه ميلاد الأمم المتحدة.
وأضاف أن الأمم المتحدة ليست فقط مكانا للالتقاء، لكنها بوصلة أخلاقية وقوة للسلام وحفظه وحامية للقانون الدولي ومحفز للتنمية المستدامة وشريان حياة للناس في الأزمات ومنارة لحقوق الإنسان.