عقد مركز مناظرات قطر، من إنشاء مؤسسة قطر، جلسة نقاشية متميزة ضمن القمة السنوية لمؤسسة كونكورديا 2025، تحت عنوان «تشكيل الغد- انعكاسات من الجيل القادم من القادة العالميين»، بصفته أحد الشركاء الرئيسيين في برامج القمة.يأتي ذلك في إطار الجهود العالمية لتمكين الشباب وإشراكهم في رسم مستقبل أكثر استدامة وتعاونًا.
وفرت الجلسة مساحة حرة للقادة الشباب لعرض رؤاهم المستخلصة من مشاركتهم في القمة، ومناقشة كيفية تحويل الأفكار والطموحات إلى خطوات عملية ملموسة تعزز العمل المناخي والتنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.
عُقدت الجلسة أول أمس في مدينة نيويورك، قُبيل انعقاد المؤتمر الثلاثون للأمم المتحدة بشأن المناخ Cop30 والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسلطت الضوء على الدور المحوري للشباب في مواجهة تحديات التغير المناخي، مع التأكيد على ضرورة إشراكهم في صياغة حلول عملية تستجيب للأزمات البيئية المتسارعة.
وشهدت الجلسة مشاركة متحدثين بارزين من ممثلي الشباب، والمنظمات الدولية المعنية بالبيئة والمناخ، إلى جانب خبراء في التنمية المستدامة والطاقة النظيفة، من بينهم: الريم العقَيلي: ممثلة الشباب- مركز مناظرات قطر، وميف إي. مكديرموت: محامية وناشطة في قضايا البيئة– من شبكة مركز مناظرات قطر، وجيرمان ريوس: من مجموعة القادة العالميين في مؤسسة كونكورديا، وهان لوكونت (مديرة الجلسة): المديرة التنفيذية لمؤسسة كونكورديا.
شهدت الجلسة نقاشاً معمقاً حول عدد من المحاور الرئيسية، من أبرزها أثر التغير المناخي على المجتمعات الهشة والاقتصادات الناشئة، وأهمية الاستثمار في التعليم المناخي ونشر الوعي البيئي، إضافة إلى تحويل المبادرات الشبابية البيئية إلى سياسات مؤثرة ومستدامة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المناخية. كما تناولت النقاشات موضوعات محورية أخرى، من بينها الاقتصاد العالمي والتجارة، والطاقة والتحول البيئي، فضلاً عن حقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي، مما يعكس التزام المشاركين بدفع العمل المشترك نحو مستقبل أكثر استدامة.وأكد السيد عبد الرحمن السبيعي مدير البرامج في مركز مناظرات قطر، أن هذه الجلسة التفاعلية تأتي في سياق الحوارات العالمية حول «المناخ والتنمية والتعاون»، إذ تتيح المجال لصوت الشباب ليكون في موقعه الطبيعي: في قلب النقاش، لا على هامشه.وأضاف: «اخترنا أن يكون اللقاء منصّة حيّة لرؤى شبابية ملهمة مستخلصة من تجاربهم وتفاعلاتهم خلال القمة، ليس لتبادل الأفكار، بل لتحويلها إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ تُسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة».
وأضاف «يسلط الحوار الضوء على الرؤى المستقبلية للشباب ودورهم المحوري كمحرّك رئيسي للتغيير بعالمٍ يتطلب التعاون والتكامل والعمل المشترك».
وقال «إننا نحتفي اليوم بالشباب لا كفئة عمرية فقط، بل كقادة رأي ومؤثرين، وشركاء في صنع السياسات والمبادرات، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات تشكل أرضًا خصبة تُنبت أفكارًا جديدة، وتبني جسورًا بين الطموح والعمل».