ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم.. ولي العهد الكويتي يؤكد تضامن بلاده المطلق مع الدوحة

جدد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي العهد الكويتي، التأكيد على تضامن دولة الكويت المطلق مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تعرضت له مؤخرا، مشددا على أن أي اعتداء يستهدف قطر يعد اعتداء مباشرا على جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتهديدا لأمنها واستقرارها. وأوضح ولي العهد الكويتي، في كلمة بلاده التي ألقاها أمام الجلسة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك ممثلا عن سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أن العدوان الإسرائيلي يشكل خرقا فاضحا لكل المواثيق الدولية وانتهاكا صارخا لسيادة دولة ذات عضوية فاعلة في المجتمع الدولي، فضلا عن كونه استهدافا لدولة ما فتئت تبذل جهودا متواصلة ومساعي حثيثة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن الكويت إذ تدين هذا العمل العدواني غير المبرر، فإنها تقف صفا واحدا إلى جانب قطر، وتؤمن بأن وحدة الصف الخليجي قادرة على التصدي لأي تهديدات قد تستهدف أحد أعضائه، موضحا أن قوة مجلس التعاون تنبع من تماسكه وتضامنه في مواجهة الأزمات والتحديات. وأشار إلى أن القمتين الاستثنائيتين اللتين عقدتا مؤخرا، الأولى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والثانية القمة العربية الإسلامية الطارئة، جاءتا لتجسدا الموقف الواضح والصارم حيال هذا العدوان، حيث أكد القادة في بياناتهم الختامية رفضهم القاطع لأي خروقات تهدد أمن واستقرار المنطقة، ووقوفهم الكامل إلى جانب دولة قطر، معبرا عن التزام الكويت بكافة القرارات والتوصيات الصادرة عن هاتين القمتين. وأوضح أن ما يشهده قطاع غزة منذ ما يقارب العامين من حصار خانق وعقاب جماعي وقتل لعشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب استخدام سياسة التجويع كأداة حرب من قبل قوة الاحتلال، لا يمكن وصفه إلا بأنه تجسيد حي لجريمة الإبادة الجماعية. وأعرب عن تقدير بلاده للجهود المبذولة من دولة قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيدا الخطوة التي اتخذتها عدة دول صديقة باعترافها الرسمي بدولة فلسطين المستقلة، ومؤكدة ضرورة أن تحذو بقية الدول حذوها.