قرى الجنوب اللبناني معلّقة بين الحرب والسلام

نوفمبر 13, 2025 - 22:00
 0  0
قرى الجنوب اللبناني معلّقة بين الحرب والسلام
بعد عامٍ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الإسرائيلي، لا تزال قرى الجنوب اللبناني تعيش على وقع الدمار والتهجير، فيما تعرقل إسرائيل جهود إعادة الإعمار. في بلدة المصيلح الجنوبية، يروي المهندس طارق مزرعاني كيف تلقّى تهديدات مباشرة من الكيان الإسرائيلي بعد أن بدأ تحركاً باسم النازحين للمطالبة بإعادة إعمار القرى الحدودية وعودة الأهالي إلى منازلهم. وقال مزرعاني: «لم يعد أحد يتحدث عن قضيتنا، وكأن الحرب انتهت والناس عادت، لكن بالنسبة لنا الحرب لم تنته. لا نستطيع العودة إلى قرانا، ولا حتى تفقد بيوتنا.» وقال مزرعاني إن إسرائيل «تمنع إزالة الركام وتدمّر الغرف الجاهزة، وتعلن صراحة أنه لا إعمار قبل تسليم السلاح». في بلدة المصيلح، يكدّ أحمد طباجة (65 عاماً) بين بقايا جرافاته المحترقة لإنقاذ ما تبقّى من معرضه الذي أسسه قبل 25 عاماً، بعدما استهدفته الغارات الإسرائيلية في أكتوبر الماضي. وقال طباجة بأسى: «الكل يعلم أن آلياتنا مدنية، لا علاقة لنا بأي حزب. خسرنا نحو خمسة ملايين دولار ولا أستطيع استئناف العمل من دون ضمانات بالأمان.» وعلى بعد كيلومترات قليلة، يقف حسين كنيار (32 عاماً) أمام أنقاض معرض والده، الذي دُمّر مرتين خلال عام واحد. وقال: «شاهدت كل شيء يحترق أمامي. خسرنا في الضربة الأولى خمسة ملايين دولار، وفي الثانية سبعة ملايين.» في منزله المؤقت قرب النبطية، يتحسّر محمد رزق (69 عاماً) على أشجار الزيتون التي لم يقطفها منذ ثلاثة مواسم، وعلى متجره المدمر في بلدة حولا. وقال: «الإعمار لن يحصل دون توافق، وما لم يحدث اتفاق سياسي لن نعود كما كنا قبل عام 2023. الحرب بالنسبة لنا لم تنتهِ، وستنتهي فقط عندما نعود إلى بيوتنا.»

ما هي ردة فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0