تواصل قصف الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة، أمس، متسببا بما وصفته الأمم المتحدة بـ «موجات جديدة من النزوح»، مع توسيع جيش الاحتلال هجومه البري على كبرى مدن القطاع المدمّر بعد قرابة عامين من العدوان عليها.
ونزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين إما سيرا وإما مستخدمة المركبات أو العربات التي تجرّها الحمير، محملّة ما تيسّر من المتاع القليل المتبقي.
وأفادت مستشفيات قطاع غزة بأن 12 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، استشهدوا فجر أمس الخميس في غارات للاحتلال على المدينة.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بسقوط 64 شهيدا في القطاع غزة الأربعاء، 41 منهم في مدينة غزة.
وقالت آية حمد (32 عاما) التي تعيش مع 13 شخصا من عائلتها في حيّ النصر غرب مدينة غزة إن القصف متواصل بالمدفعية والمقاتلات، إضافة إلى إطلاق النار من الطائرات المسيّرة.
وتابعت حمد «أشعر أن قلبي يخرج من صدري مع كل انفجار... العالم لا يفهم ما يحدث، يريدون منا النزوح للجنوب. حسنا، لكن هل سنعيش في الشارع؟! الوضع يفتقر لكل مقومات الحياة وحتى مقومات النزوح».
واتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023. وهي المرة الأولى التي تخلص فيها لجنة كهذه إلى أنّ الاحتلال ارتكب إبادة جماعية.
وأعربت المحققة الأممية نافي بيلاي التي ترأست اللجنة عن أملها في أن يأتي يوم يوضع القادة الإسرائيليون خلف القضبان، مؤكدة أنها ترى أوجه تشابه مع مجازر رواندا.